» »Unlabelled » قصة حب نزار قبانى وبلقيس الراوي !!


التقاها في حفل استقبال بسيط في إحدى السفارات العربية في بيروت، وكان خارجا لتوه من أزمة وفاة زوجته الأولى “زهراء” الدمشقية، وولده “توفيق” الذي توفي إثر عملية جراحية في القلب في لندن، وهو لا يزال في الثانية والعشرين من عمره.
ذاع صيته بأنه شاعر النساء والحب ولكن لم يكن ذلك في صالحه فقد رفضته عائلة بلقيس عندما تقدم لخطبتها أول مرة، “بلقيس” تلك النخلة العراقية التي كانت تزين جبال الشام، سحرت نزار في شموخها وجمالها يتدلى شعرها طويلا حتى أخمص قدميها لذلك شبهوها بالنخلة في نضارتها وطول جرائدها، فصمم على طلبه ولم يفقد الأمل وظل يلاحقها طوال سبع سنوات من الحب، ما ساعد على نمو الكلمات والأشعار.
12 عاما في قفص الزوجيـة
وكرر طلبه للزواج من بلقيس مرة أخرى كانت مترددة في البداية من قبول زواجه رغم حبها الكبير لكن في النهاية كتب لهما الزواج بتدخل من حزب البعث العراقي بعد قصيدة ألقاها في مهرجان “المربد” كانت بطلتها “بلقيس الراوي”، لم تكن بلقيس بالمرأة السهلة إذ إنها احتوت شاعر الحب والجمال والمرأة وبرغم أنه كان يكبرها بالكثير إلا أنها كانت تعامله كأنه صغيرها المدلل وأصبح نزار عاشقا في محرابها كتب لها الشعر والقصائد واستمر زواجهما 12 عاما ترعرع فيها حبهما الذي نتج عنه “زينب وعمر”.

فراق المـوت
وفى عام 1981 ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهى السفن، فقد أتى اليوم الذي تفارق فيه بلقيس حياته، حيث توفيت في تفجير السفارة العراقية، وعانى من الاكتئاب الشديد لفترة طويلة وترك بيروت واستقر بلندن وكتب على قبرها: “بلقيس يا عطرا بذاكرتى..يا زوجتى وحبيبتى وقصيدتى..نامى بحفظ الله..أيتها الجميلة.. فالشعر بعدك مستحيل..والأنوثة مستحيلة”.

bahaa

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد